مسرحية اللي فاضل من الام
(تفتح
الستار على فصل مدرسى للمرحلة الثانوية الطلاب بين حصتين ينتشرون عشوائيا )
ط2: غريب قوى الكلام دة
ط1:لا مش غريب ولا حاجة
ط3:انا كنت مرة قريت عن الموضوع دة ،بس ماكنتش فاهمة
ط6:بس مفيش حاجة اسمها كدة فى الحقيقة
ط2: طبعا مفيش حاجة اسمها كدة
ط5: علشان الناس مش كدة ،الناس كل واحد بيدور على مصلحتة علشان كدة
ماتتوقعوش مكان يكون كل واحد فية بيدور على مصلحة التانى
ط4: يعنى المدينة الفاضلة دى خيال
ط3: طبعا خيال .. دى كانت فكرة افلاطون ،وكان نفسة يحكمها الفلاسفة علشان
متبقاش مادية
ط4:خسارة انها مش موجودة
ط1 : المدينة الفاضلة مش موجودة ،علشان الناس الفاضلة مش موجودين
ط2 :ولا عمرهم هايبقوا
ط1: على فكرة دى مشكلتنا احنا .. لو احنا بنتعامل بالاخلاق اللى قال عليها
المستر ،كنا عملنا مدينة افلاطون
ط6: ياجماعة حد بياخد على كلام الفلسفة !
ط4 : امال احنا بناخد فلسفة لية ؟
ط2: علشان نتفلسف بيها على الناس اللى مابياخدوهاش
ط1: غلط ، الفلسفة دى مثاليات ممكن تخلينا احسن .
ط2 : مثاليا اية ياعم ف الزمن دة؟!
ط3 : علشان كدة احنا بنرجع لورا علشان بننسى الاخلاق دى
ط5: احترس من فضلك ،الانسانية ترجع الى الخلف
ط6 : طيب حد يحجرها علشان مترجعش
ط1: ونخاف عليها ترجع لية ، واحنا ممكن نطلعها قدام
ط4: ايوة ،ازاى بقى ؟
ط3: نتعامل احنا بالمثاليات دى
ط2:ايوة ، ويقولوا علينا مجانين ؟ !
ط1 : مجانين ؟؟
ط6 : طبعا ، ماهو اللى يتعامل بالمثاليات فى الزمن دة ، يبقى مجنون طبعا
ط1 : خلاص ، مش لازم مع الناس .. على الاقل بينا وبين بعض
ط3 : اة ، نعمل احنا مدينة فاضلة بينا وبين بعض
ط2 : نروح نأجر حتة فى الصحرا ونكتب عليها المدينة الفاضلة
ط5 : فرصة ذهبية .. شقق تمليك بالمدينة الفاضلة
ط6 : ونعمل بقى مدرسة فاضلة ، وجزار فاضل ، وحمام سباحة فاضل !!
ط1 : تصدقوا انكوا عيال تافهة واللى يتكلم معاكم يبقى تافة زيكوا
ط2 : ما انت اللى بتقول كلام غريب
ط1: انت اللى بتتريق على كلامى
ط2: طيب قول كلام عاقل ، قول كلام جد ، علشان اخدة جد
ط3 : طب اقولكم انا حل حلو ، احنا قدامنا شوية على ما المستر مايجى ، اية
رأيكم نعمل المدينة الفاضلة هنا !
ط6: ف الفصل ؟!
ط1 (متحمسا ) : ومالة ؟ مش الفصل دة بتاعنا ؟
ط5 : لا الفصل دة بتاع المدرسة
ط3 : احنا نعمل لعبة صغيرة .. نعمل مدينة فاضلة على قدنا ، ونشوف بقى العيب
فينا ولا فى الناس
ط1 : انا موافق جدا
ط2 : ( وقد استهواة التحدى ) :وانا معاكم
( الفصل كلة يتفق على اللعبة )
ط5 : اية العيال المجنونة دى ؟!
ط2 : حد بقى يقفل الفصل لغاية ما المستر مايجى
( يغلقون الفصل بالترباس )
ط3 : وادى المدينة بقت بتاعتنا ، شوفوا بقى هنعمل فيها اية
ط6: نعمل مدينة ملاهى
ط1 : بقى احنا نعمل مدينة فاضلة علشان نعمل ملاهى ؟!
ط4 : احنا نعمل جامعة ، وكل واحد يدخل الكلية اللى عاوزها .
ط3 : فكرة حلوة
ط2 : جامعة اية ؟ انسوا بقى جو التعليم دة ، وخلونا نعمل مشروع ياكلنا عيش
.
ط5 : انا هاعمل محطة اخبارية
ط1 : فكرة حلوة ، واهى تبقى حاجة تنقل فكرنا للناس
ط4 : يعنى المدينة كلها محطة اذاعة ؟
ط3 : لا طبعا ، كل واحد فينا يشوف اية الحاجة اللى الناس محتاجينها علشان
يعيشوا حياة مثالية .
ط6 (مفكرا ) : محتاجين .. محتاجين شقق
فاضية
ط5 : تعلن المدينة الفاضلة عن مشروع الشقق الجديدة باسعار رمزية
ط1 : اسعار رمزية اية ، كل الناس هتسكن ببلاش
ط5 : خبر كاذب ، اعتذر !!
ط6 : هاتسكن ببلاش ، طب وهتاكل وتشرب ببلاش ؟
ط3 : لا مش كدة بالظبط .. بس كل واحد هيخدم الناس ، ممكن برضة ياخد كل
احتياجاتة من الناس
ط2: اذا كان كدة ماشى .. نعمل حاجة الناس كلها محتاجاها ، علشان الناس كلها
تخدمنا برضة
ط6: يعنى نعمل اية بقى ؟ دورة مياة
عمومية ؟
ط2: لا طبعا ياذكى ، تعمل طابونة
عيش .
ط6 : يابن الاية .. تصدق فكرة !
ط2 : امال اية يابنى .. تعالى ورايا
( يتحركان الى ركن ما ليقيمان طابونة عيش )
ط3 : واحنا هنعمل اية ؟
ط1 : احنا هنعمل محكمة
ط4 : هو مش المفروض انه محدش بيظلم حد هنا ؟
ط1 : لازم فى الاول يبقى فية محكمة ، لغاية ما الناس تبقى اخلاقها من نفسها
ط3 : طب تمام
ط1 : ولازم المحكمة تفتش على ان كل الناس فى المدينة تراعى العدل
ط3 : كويس كدة .
ط1 : وانا اخترتك تبقى المفتش
ط4 : طب وانا ؟
ط1 : انت حاجب المحكمة
ط3 : تمام كدة ، يلا نبدأ
" تتجه المجموعة الاخرى ليكونون المحكمة . وهكذا يكون رقم 1 ( القاضى
) ، رقم 3 ( المفتش ) ، رقم 4 ( الحاجب ) ،رقم 2 ( الخباز ) ، رقم 6 ( بائع الخبز
) ، رقم 5 ( المذيع )"
المذيع : وفى اولى لقائتنا داخل المدينة الفاضلة فى ميلادها ، نتابع سير
العمل داخل المخبز المركزى بالمدينة .
( العمل داخل المخبز)
الخباز : اخبار الشغل اية ؟
البائع : الناس كتيرة قوى ، دة احنا لو كنا عملناة بفلوس كنا كسبنا دهب .
الخباز : مش مهم الفلوس ، المهم اننا دلوقت خيرنا ع المدينة كلها .
البائع : تمام
المذيع : مساء الخير ، ممكن نتعرف بحضرتك ؟
الخباز : انا صاحب الفرن دى
المذيع : هايل ، تجربة هايلة انك تكون بتأكل الناس كلها ببلاش .
الخباز : زى ما انت عارف اننا فى المدينة الفاضلة ، واهو الواحد بيعمل
الخير ويرمية البحر .
المذيع : وهل فية اى شكاوى من المواطنين بخصوص العمل داخل المخبز ؟
البائع : لا طبعا اطلاقا ، الناس مبسوطة قوى زى ماحضرتك شايف
المذيع : فعلا ، نحييكم على مجهودكم فى بناء المدينة الفاضلة
الخباز : دة اقل واجب ، فرصة سعيدة .
( ينتقل المذيع الى المحكمة حيث يجلسون صامتون )
المذيع : ومن هيئة المحكمة الموقرة ، ننقل لكم التقرير التالى ، اهلا
بسيادتك
القاضى : اهلا بيك
المذيع : انا شايف الحكمة فاضية خالص ، هل ياترى خلصتوا كل القضايا اللى
عندكوا ؟
القاضى : لا الحقيقة احنا مجتلناش قضايا اصلا .
المذيع : غريبة ، الناس بطلت تشتكى بعض ؟
القاضى : ماتنساش انك فى المدينة الفاضلة ، يعنى محدش هنا بيظلم حد
المذيع : يعنى الناس مش محتاجة محكمة اصلا ؟
القاضى : المحكمة دورها تطمن انة محدش ظلم حد
المذيع : فهمت حضرتك يافندم .. ومن داخل المحكمة الفاضلة, الفاضلة جدا
اجرينا هذا الحوار .
( يبتعد المذيع )
المفتش : وانا هافضل قاعد كدة ؟
القاضى : لا طبعا ، انت هتروح تفتش ع الناس ، وتتاكد ان كل حاجة ماشية تمام
المفتش : ومين هايسمحلى بكدة ؟
القاضى : يعنى اية مين يسمحلك دة شغلك !
( يرن جرس الحصة التالية ويتجمع الطلاب معا فى توتر )
الخباز : اية دة ؟
القاضى : الحصة خلصت ، خلاص المستر جاى
الحاجب : يعنى كدة اللعبة خلصت
الخباز : لا مش عايزين نخلص
البائع : يعنى اية؟
القاضى : المدينة دى بتاعتنا ، ومش من حقهم يدخلوها
الحاجب : انت بتتكلم عن مين ، دة فصل مدرسة .. ودة المستر بتاعنا
الخباز : كان فصل ، وكانت مدرسة ، وكان المستر بتاعنا .. دلوقتى دى مدينتنا
واحنا مواطنين
المذيع : المدينة الفاضلة تعلن الاستقلال عن المدرسة الفاضلة
القاضى : لو كانت مدرسة فاضلة ماكناش استقلينا عنها
المفتش : اهى مكان زى اى مكان مليان بالحاجات اللى عايزين نهرب منها
البائع : يعنى احنا مش هانفتحلة ؟
القاضى : لا .. مش هانفتح لأى حد
الخباز : هندافع عن مدينتنا ضد اى غزو !
المذيع : وصلتنا اخر الاخبار ان المدينة الفاضلة تتعرض لغزو خارجى ، هو مش
خارجى قوى يعنى دة يادوب المستر عاوز يدخل فصلة
المفتش : بس فصلة مش عاوزة .
المذيع : وبالتالى يستعد الفصل لصد هجوم العدو ، قصدى هجوم المستر ابو
عصاية
القاضى : احنا مش هانحارب ، بس مش هانخلية يدخل
الخباز : المدينة دى بتاعتنا مش بتاعتهم
( المدرس يطرق على باب الفصل )
الحاجب : المستر وصل
الخباز : محدش يفتح
ص المدرس : يا اولاد افتحوا الفصل
المفتش : مش هانفتح
ص المدرس : مش هاتفتحوا لية ؟
القاضى : مش هانفتح وخلاص
البائع : الفصل دة بقى بتاعنا
المدرس : يعنى اية ؟
الخباز : الفصل دة مش تبع المدرسة .
ص المدرس : مش فاهم حاجة ، طب افتحوا نتكلم
القاضى : مش هانتكلم
ص المدرس : كدة انا هابلغ مدير المدرسة
الخباز : بلغه
ص المدرس : طيب براحتكم
المذيع : توتر العلاقات بين الفصل الفاضل والمدرسة الفاضلة
تاحتجب : دة راح يبلغ المدير
المفتش : مايبلغة ، احنا ملناش مدير
الخباز :دى مدينتنا احنا
الخباز : يلا بدل ما الناس تموت م الجوع
البائع : حاضر
( يعودان لعملهما )
المفتش : واحنا مش هانعمل حاجة ؟
القاضى : روح فتش ع المخبز ، شوفهم شغالين صح ولا لا
المفتش : حاضر
( يذهب المخبز )
الخباز : خير عاوز عيش ؟
المفتش : لا، انا جاى افتش ع المخبز
الخباز : تفتش ؟ لا احنا متفقناش ع كدة
المفتش : ماتفقناش ازاى .. امال انا هاروح افتش ع مدير المدرسة ؟ !
الخباز : معرفش انا بقى .. بس احنا هنا مخبز فاضل
المفتش : ومالة نتأكد برضة
الخباز : اذا ما مشيتش من هنا هاشتكيك للقاضى
المفتش : القاضى هو اللى باعتنى
الخباز : اااه ده معندوش غيرى بقى !!
( يذهب الخباز للقاضى )
الخباز : انت ياعم
القاضى : انت ياعم اية ؟ انت بتكلم جلالة القاضى
الخباز : طب ياجلالة القاضى انت اللى باعتلى المفتش ؟
القاضى : ايوة
الخباز : لية بقى ؟
القاضى : دة شغلة .. وبعدين طالما انت ماشى صح ، قلقان لية؟
المذيع : مثول الخباز الفاضل امام المحكمة الفاضلة
الخباز : بس ياعم زفت انت
المذيع : اولا انت خباز فاضل المفروض ماتشتمش ، ثانيا انا مذيع فاضل
ميتشتمتش!
( يصل المدير والمدرس ويطرقان
الباب بحدة )
المذيع : المدينة الفاضلة فى ورطة غير فاضلة
البائع : لازم نفتح بقى دة المدير
الخباز : المدير دة ع المدرسة ، احنا مش تبع المدرسة
المدير : ياولاد لازم تفتحوا
الخباز : مش هانفتح
المدير : طب ممكن افهم فى اية ؟
القاضى : احنا حولنا الفصل دة لمدينة فاضلة ، واحنا اللى هنحكمها
المدير : بس الفصل دة ملك المدرسة
المفتش : المدرسة ملكية عامة .. واحنا جزء من الشعب اللى يمتلك المدرسة دى
المدير : بس دى معمولة للتعليم
الخباز : اللى عاوز يتعلم يجى واحنا نعلمة بطريقة احسن من طريقتكم
المدير : طب انتوا هترجعوا الفصل امتى ؟
القاضى : مش هانرجعة .. دى المدينة بتاعتنا ، مش الفصل بتاعكم
المدير : طب ولو احنا عاوزين نعمل علاقات بين مدرستنا ومدينتكم نعمل اية ؟
الخباز : مفيش علاقات بينا وبينكم
القاضى : لا فية ، نفكر بس ونرد عليكم
الخباز : ياعم مش عايزين نتعامل معاهم
القاضى : استنى بس نشوف عايزين اية ؟
المذيع : المدرسة تعرض تطبيع العلاقات مع المدينة الفاضلة
المدير : طيب بما ان انتوا مدينة جنبنا لازم يكون لينا سفير عندكم !
البائع : لا مش عاوزين حد منكم
القاضى : استنوا ، دى فرصة كويسة سفير من عندهم يعنى حد ييجى يشوف اننا
مدينة فاضلة فعلا ، وبنتعامل بالمثاليات اللى مش عندهم .. ودة ممكن يساعد ان
فكرتنا توصل للناس
المذيع : امال انا باعمل اية ؟
المفتش : انت بتنقل بطريقتنا احنا ، لكن احنا عاوزين حد منهم يوصلهم
الخباز : هانستفاد اية ، احنا مش عاوزين نتعامل معاهم اصلا
القاضى : لا ، فكرتنا الاساسية اننا ننشر مثاليتنا للناس مش نبعد عنهم
المفتش : يعنى انت شايف اننا نوافق ؟!
القاضى : اة بس نشرط علية
البائع : نشرط علية اية
القاضى : احنا موافقين بس بشرط
المدير : شرط اية ؟
القاضى : السفير هايمشى بطريقتنا احنا ولو خالفها هانطردة من مدينتنا .
المذيع : هايطردوا المستر من فصلة .. رحنا فى داهية !
المدير : موافق
البائع : دة وافق !!
الخباز : مكانش لازم ندخلة وسطنا
القاضى : خلينا نشوفهم عاوزين اية
الخباز : انا مش مرتاح للحكاية دى
المفتش : احنا ندخلة ولو معجبناش طريقتة نبقى نطلعة
المذيع : المدينة الفاضلة تقبل اول سفير من الخارج ، بس خدوا بالكم .. احنا
لو خدنا سفراء من كل الفصول اللى فى المدرسة ، مش هنلاقى مكان احنا نقعد !
المدير : طيب مش هاتفتحوا ؟
المفتش : هو هايدخل لوحدة مش عاوزين حد تانى قدام الباب
المدير : طيب انا ماشى اهو
المدرس : افتحوا بقى
الخباز : لما المدير يمشى
المدرس : مشى
المفتش : افتحوا الباب واحدة واحدة ، ولو لقيتوا المدرس بس على الباب دخلوة
( الحاجب والبائع يدخلان المدرس )
المدرس : اية دة ؟ الفصل اتغير قوى
القاضى : اولا دة مش الفصل ، ثانيا حضرتك مش من حقك تتكلم على مديتنا
المدرس : ماشى .. بس انتوا هاتكملوا فى الموضوع دة لغاية امتى ؟ ماهو مش
معقول مش هاتروحوا بيوتكم ؟!
الخباز : حضرتك مش من حقك تتناقش فى الحاجات دى انت حتى اقل من مواطن
هنا .. انت ضيف غريب وممكن نرحلك
المدرس : ترحلونى !!
المفتش : طبعا ، انا مفتش المدينة .. ولو ليك اى تصرفات ماتتفقش مع سلوكيات
المدينة .. هاشتكيك للقاضى يرحلك
المدرس : هى وصلت لكدة ؟
القاضى : اعتقد اننا محتاجين مدرسين عندنا .. حضرتك ممكن تشتغل هنا لو عاوز
الخباز : لا طبعا اعترض .. مش عاوزين مدرسين من برة ، ماحدش يضمن هايعلم
الناس عندنا اية .
القاضى : خلاص خلاص ، حضرتك تعامل فى المدينة عادى لغاية مانقرر هانعمل
معاك اية .
المدرس (بدهشة ) : حاضر
المذيع : يامستر .. يامستر
المدرس : نعم
المذيع : ممكن اعمل معاك حوار
المدرس : اية ؟
المذيع : ايوة .. اصل انا مذيع المدينة دى ، وبالمناسبة انا المصور والمعد
والمخرج ومالك القناة كمان .. تقدر تقول انى وزير الاعلام هنا .. على فكرة الحوار
دة اختيارى ، يعنى لو مش عايز بلاش
المدرس : لا عادى ، اتفضل
المذيع : ومع اول سفير داخل المدينة ، كان لنا هذا الحوار .... اتشرف
بحضرتك
المدرس : انا مدرس التاريخ بالمدرسة
المذيع : اها ، مدرس التاريخ .. على كدة هاتبقوا تضيفوا مدينتنا لدروس
التاريخ .. وبالمناسبة ، احفظ تاريخ النهاردة لانة يوم الاستقلال
المدرس : اكيد
المذيع : اية انطباعك بقى عن مدينتنا
المدرس : الحقيقة انا لسة مش قادر اكون فكرة واضحة عنها يعنى انا مش عارف
انتوا بتعملوا اية هنا بالظبط
المذيع : احنا عايشين المثاليات اللى انتوا معرفتوش تعلموهالنا
المدرس : طيب والناس دى بقى بتعمل اية ؟
المذيع : دول محكمة ، علشان يتاكدوا ان محدش بيتظلم فى المدينة ، ودول مخبز
علشان الناس كلها تاكل ببلاش فى المدينة
المدرس : يعنى ممكن اروح اجيب عيش من هناك ببلاش ؟
المذيع : مش عارف هايرضوا يدوك ولا لأ ، اصلك مش مواطن فاضل فى المدينة
الفاضلة
المدرس : طيب انا هاروح واجرب
المذيع : اتفضل ، فرصة سعيدة
( يتركة ويذهب للمخبز )
المدرس : لو سمحت
البائع : اهلا يامستر اتفضل
المدرس : متشكر .. عاوز عيش
البائع : عيش ؟ طيب هات فلوس
المدرس : فلوس لية ؟ مش انتوا بتوزعوا ببلاش ؟
البائع : اة ، دة للمواطنين الفاضلين بس
المدرس : وهو ينفع المدينة الفاضلة تفرق فى المعاملة بين الناس ؟
البائع : انا مالى .. ماهو انا ممكن اديك وبعدين صاحب المخبز يطردنى
المدرس : هو فية صاحب مخبز فاضل يطرد بياع فاضل عندة ؟
البائع : طيب اسألة الاول .
( يذهب ويحضر الخباز )
الخباز : فية اية
البائع : المستر عاوز عيش
الخباز : بس حضرتك مش مواطن فاضل
المدرس : يعنى اية
الخباز : يعنى الاولوية هنا لسكان المدينة
المدرس : يعنى اية ؟ علشان اشترى عيش اطلع برة المدينة اجيب عيش ؟
الخباز : ماهو مكانش مفروض اصلا ان حضرتك تدخل المدينة
المدرس : بس اللى حكم انى ادخل هو قاضى المدينة
الخباز : خلاص يبقى قاضى المدينة هو اللى يديك عيش !
المدرس : يعنى انت مش هاتدينى ؟
الخباز : ادى شخص غير فاضل أكل مواطنين فاضلين ؟
المدرس : كدة انا مضطر اشتكى للقاضى
الخباز : اتفضل
( يتجة المدرس الى المحكمة )
المذيع : واضح اننا قدام اول قضية فى المدينة الفاضلة
الحاجب : استنى يامستر ، عاوز اية ؟
المدرس : عاوز ادخل للقاضى
الحاجب : لية علشان ابلغة ؟
المدرس : عاوز اشتكى صاحب المخبز
الحاجب : طيب ثوانى من فضلك
المذيع : هو حضرتك فعلا هاتشتكى الخباز ؟
المدرس : طبعا ، لان اللى بيعملة دة مش اخلاق فاضلة اطلاقا
المذيع : دة هيبقى موضوع الموسم
الحاجب : اتفضل
( يمثل المدرس امام القاضى )
القاضى : اتفضل يامستر
المدرس : سيادة القاضى ، انا سعيد جدا بتجربة المدينة الفاضلة دى..
القاضى : ادخل فى الموضوع من فضلك
المدرس : احم .. انا عندى مشكلة فى مدينتكم !
القاضى : اللى هى اية ؟
المدرس : انا بعانى من تمييز عنصرى .. الخباز مش بيدينى عيش علشان انا مش
مواطن فى المدينة .. مع انى ممكن اقعد شوية واخد الجنسية !
القاضى : بغض النظر عن موضوع الجنسية دة ، يمنع التمييز بين الناس فى
المدينة الفاضلة
المدرس : طب ماتقول سيادتك للخباز كدة
القاضى : استدعى الخباز
الحاجب : حاضر
( يذهب الحاجب الى الخباز ، بينما يتجة المذيع للمفتش )
المذيع : حقيقى فية قضية ضد الخباز ؟
المفتش : لسة مش عارفين اية الحكاية ، والمفروض الاعلام الفاضل ماينقلش
اشاعات
المذيع : عندك حق ، طيب تسمحولى اتابع القضية .. المفروض ان القضاء الفاضل
يتمتع بالشفافية
المفتش : طبعا من حقك
( يأتى الحاجب بالخباز )
الحاجب : الخباز يافندم
الخباز : حضرتك بعتلى ؟
القاضى : ايوة فى بلاغ ضدك
الخباز : بلاغ ضدى ، المفروض انى مواطن فاضل مابيرتكبش اخطاء .. وبالذات لو
اللى مقدم البلاغ مش مواطن فاضل !
القاضى : انا مهمتى اتاكد انت عملت كدة فعلا ولا لأ
الخباز : عملت طبعا
القاضى : يعنى معترف ؟
الخباز : معترف باية ، دى مش تهمة .. انا مواطن فاضل ومهمتى انى اخدم
المواطنين الفضلاء .
القاضى : بس دة ضد رسالة المدينة الفاضلة .. اننا ننشر الاخلاق بين الناس
الخباز : ما احنا عندنا مذيع ينشرها
القاضى : لا ، ننشرها بتصرفاتنا .. الناس تشوف اخلاقنا الفاضلة فتحب
المدينة الفاضلة
الخباز : حضرتك اللى حكمت انة يدخل المدينة دى ، يبقى انت المسئول عنة مش
انا
القاضى : انا مسئول عن المدينة كلها
الخباز : غلط ، مش حضرتك اللى عملت المدينة علشان تبقى مسئول عنها
القاضى : بس انا القاضى ، انا بأمرك انك تعاملة زى اى مواطن فى المدينة
الخباز : حضرتك مالكش حق تؤمرنى .. بس واضح ان قعدتك من غير شغل خلتك عاوز
تعمل اى حاجة
المفتش : اتكلم مع القاضى كويس
الخباز : القاضى مش سلطة علينا هو موظف فى المدينة اللى عملناها كلنا
القاضى : اذا ما تكلمتش كويس هاحطك فى السجن !
الخباز : المفروض المدينة الفاضلة مافيهاش سجن ومفيهاش حد بيغلط
القاضى : المفروض ان المدينة الفاضلة مافهاش حد زيك !
( يتحول صراع القاضى والخباز الى الخلفية بينما يشغل المذيع مقدمة المشهد )
( باقى طلاب الفصل يتحركون حيث موقع المحكمة )
المذيع : بالفعل اعزائى المشاهدين ، اذا كان فيه مشاهدين يعنى.. كل سكان
المدينة يتجهون لمقر المحكمة ، واضح ان الخلاف هايوصل لكل السكان
( يقترب المذيع من المفتش )
المذيع : حضرة المفتش ، ممكن نعرف ايه اللى بيحصل فى المحكمة ؟
المفتش : لغاية دلوقت مافيش حاجة محددة ، لكن تقدر تقول انة خلاف فى وجهات
النظر وقريبا هانوصل لحل فية
المذيع : طيب والسفير ؟
المفتش : السفير لغاية دلوقت موجود ولسة برضوا القاضى ماداش رأى نهائى
المذيع : متشكر يافندم
( يكون بالفعل قد تجمع طلبة الفصل كلهم فى منطقة المحكمة اما حول القاضى او
الخباز )
الخباز : بص حضرتك ، كل المشاكل بدات من ساعة ماحكمت بدخول الشخص دة ،
والمفروض نخرجة علشان نرجع لطبيعتنا
القاضى : انا قلت انة مش هايخرج .. والمفروض طبيعتنا تكون الخير ناحية كل
الناس
البائع : ماهو ياجلالة القاضى الراجل دة مش هايعرف يتصرف زينا
القاضى : بالعكس لما نتصرف احنا بطريقة فاضلة هانحببة فى مبادئنا ، بدل
ماهو كدة شايف ان المدينة الفاضلة ناس معقدة !
الخباز : انا ضد الفكرة دى ومعترض
القاضى : انا واخد القرار
الخباز : اسف ، وانا مش هانفذ
القاضى : مش من حقك
الخباز : هى المدينة من الاول مكنتش محتاجة محكمة ، وطالما المحكمة هاتدخل
علينا ناس غريبة يبقى بلاها
الحاجب : بس احنا عاوزين محكمة
الخباز : خلاص .. عيشوا انتوا المثاليات زى ما انتوا شايفينها واحنا نعيشها
زى ما شايفينها
المفتش : يعنى اية ؟
الخباز : يعنى احنا هننفصل عنكم ، احنا هنبقى المدينة اللى كل سكانها ناس
فضلاء ومابتدخلش غريب, انما انتوا اتعاملوا مع كل من هب ودب لغاية ماتبقوا زيهم
المفتش : القرار دة متهور جدا .. احنا لسة بنبدأ المدينة
الخباز : بس احنا مختلفين فى افكارنا عنها .. ومن حق كل واحد ينفذ فكرتة
القاضى : بس خد بالك ان الانفصال دة معناة ان حد فينا مش فاضل
الخباز : يبقى ناخد فرصة نثبت مين فينا اللى فاضل فعلا
( يتركة ويلتف حولة اتباعة بينما يتجة الية المذيع )
المذيع : هو انت بتفكر فعلا فى الانفصال عن المدينة ؟
الخباز : انا هاعمل مدينة تانية .. لان مش هى دى الفكرة اللى كنا بنحلم
بيها .
المذيع : طيب ماتدى نفسك وقت تفكر بدل مانخسر المدينة اللى تعبنا فيها
الخباز : اديك شايف ، يوم واحد دخل فية واحد غريب عمل فينا اية .. بعدين
يقولولك نجيب مدير المدرسة ، ووكيل الوزارة .. والمدينة تبقى سوق !!
( يأتى المفتش )
المفتش : انت لسة مصر على الانفصال ؟
الخباز : طبعا
المفتش : بس احنا خايفين الانفصال يفقد المدينة مثاليتها .
الخباز : او يرجعها !
المفتش : طب تعالى كلم القاضى .
الخباز : طيب
( يتجهون للقاضى )
( ينفصل الخباز بجماعته ، ويبدأون بفصل موقعهم عن موقع المحكمة ببناء جدار
عازل بينهم . حيث يبدأون فى التفرق لمدينتين لكل منهما مواطنوها ونظامها )
المذيع : اعزائى المشاهدين، تقريرنا اليوم فى كلمتين " اتارى البراءة
عمرها قصير" مدينتنا كانت حلم جميل جدا ، انتهى للأسف بالانفصال .. تابعونا
فى تقارير يتابع سير المدينتين الشقيقتين ، فالى هناك..
( المواطنون واقفين طابور أمام المخبز بينما لايتحرك احد .. البائع جالس
على كرسى امامهم لايبالى )
الخباز : ماتقوم تدى للناس العيش
البائع : ماليش نفس
الخباز : يعنى اية مالكش نفس ، قوم الناس واقفة
البائع: ماتقف
الخباز : فى اية مالك ؟
البائع : عايز اريح شوية ، ماريحش ؟
الخباز : خلص شغلك وريح
البائع : ولو ماخلصتوش ، هايحصل اية يعنى ؟
الخباز : ( مفكرا) مش هايحصل حاجة
.. الناس هاتعمل اية يعنى مافيش محكمة تشتكيلها !
البائع : شفت ، اقولك بقى الاهم .. لو عملت العيش بفلوس محدش هايقدر يتكلم
الخباز : هى فكرة حلوة ، بس مانقدرش نخاطر
البائع : طب فكر على مهلك ، وانا موجود
( على الجانب الاخر المحكمة هادئة ، والحاجب يجلس منفردا ، ويتجة الية
المدرس)
المدرس : وانت قاعد كدة لية ؟
الحاجب : مفيش شغل
المدرس : طيب مافكرتش تعمل حاجة تانى ؟
الحاجب : حاجة تانى زى اية ؟
( يتقدم المذيع للمفتش )
المذيع : حضرة المفتش
المفتش : نعم ، عاوز تعمل تقرير ؟
المذيع : لا عاوز اعمل شكوى
المفتش : شكوى فى مين؟
المذيع : فى المخبز
المفتش : نعم ؟ فى المخبز ؟
المذيع : اة .. بطلوا يدوا عيش للناس
المفتش : بس المخبز خلاص مش تبعنا
المذيع :يعنى لما اعوز اشتكية اروح لمين ، لمدير المدرسة ؟
المدرس : المفروض المخبز الفاضل مايتشكيش لانة فاضل !
المذيع : بس هو خلاص طلع برة المدينة الفاضلة
المدرس : مين قالك ، مايمكن هو المدينة الفاضلة . وانتو اللى طلعتوا براها
!
المذيع : الا صحيح ، هوانا دلوقتى فى التقارير اقول المدينة الفاضلة 1 ،
والمدينة الفاضلة 2
( يتقدم القاضى )
القاضى : المدينة الفاضلة هى اى مكان فية ناس اخلاقهم فاضلة
المدرس : اللى همه فين ؟
القاضى : اللى همه فى أى حتة
الحاجب : سعادة القاضى
القاضى : اتفضل
الحاجب : بعد اذنك انا عاوز اطلع برة
القاضى : برة فين ؟
الحاجب : برة المدينة الفاضلة ، اطلع للناس اللى على طبيعتها !
المذيع : انت قصدك اية ؟
الحاجب : يعنى استفدنا اية من المثاليات اللى حاولنا نعملها ، ولا فيدنا
الناس باية ؟
المدرس : جايز لو اتعاملتوا بالمثاليات دى مع الناس ، كانت الناس حبتها ..
وحبت تبقى زيكم .. انما دلوقت ، منين الناس هتعرف المدينة الفاضلة ولا الناس
المثاليين ؟
المفتش : انت عايزنا نفتح المدينة الفاضلة للناس ؟
المدرس : انا عاوز الناس الافاضل تتعامل مع الناس
القاضى : تصدق انا كنت بفكر فى الحكاية دى
المفتش : حكاية اية
القاضى : اليوم خلص ، واحنا كدة كدة هانروح .. وبدل مانبقى اتهزمنا وفشلنا
، اذا كنا نقدر نتعامل بالمثاليات فعلا يبقى نتعامل بيها مع كل الناس
المذيع : ايوة يعنى الخبر يبقى اية ؟
القاضى : مفيش مدينة فاضلة ، فية فصل فاضل وطلبة مثاليين
المفتش : علشان دى المدينة اللى الناس حلمت بيها ودافعت عنها
القاضى : حلمت بيها .. بص كدة حواليك وقولى اية اللى حلمت بية من اللى
بيحصل ده ؟
المفتش : ماشى . يا مذيع ، نادى على استفتاء عام
المذيع : أهالى المدينة الفاضلة ، اجمعوا هنا استفتاء عام ، على كل السكان
التوجة للمحكمة
( كل المواطنون يتجهون للمحكمة عدا الخباز والبائع )
الحباز : احنا مالنا، الموضوع دة يخص مدينتهم هما
البائع : بس كل الناس عندنا راحو هناك
الخباز : مش انت اللى طلعت عينيهم ؟!
البائع : طيب تفتكر ممكن ييجوا فى صفهم ؟
الخباز : اكيد ، انا لو مكانهم هاعمل كدة
البائع : يبقى كل اللى عملناة راح
الخباز : طيب تعالى بقى نشوفهم هايقولوا اية
البائع : ياعم ماتخلينا هنا واللى يحصل يحصل
الخباز : لا ، احنا نروح هناك علشان لو قالوا حاجة ضدنا نعمل حسابنا
البائع : لا مش كدة .. احنا نقعد هنا .. ويقولوا هما اللى يقولوة ، واحنا
نعمل هنا اللى عاوزينة
الخباز : يابنى افهم ، هما كتار .. لازم نسايسهم
البائع : انت شايف كدة ، طيب يلا
( يتجمعون حول المحكمة حيث يتوسط القاضى المشهد )
القاضى : قررنا نعمل استفتاء بينكم على فتح المدينة للناس هانعيش أفاضل وسط
المجتمع ومش هانعزل انفسنا
الخباز : لأ طبعا ، يعنى اية نعيش مع الناس العاديين
القاضى : لاننا فشلنا نكون مدينة فاضلة ، على الاقل نعيش افاضل وسط الناس
الخباز : مافيش حاجة بتنجح من اول مرة
القاضى : بس احنا من اول مرة قسمنا المدينة .. لو قعدنا شوية تانى كل واحد
فينا هايبقى لوحدة
الخباز : ومالة نجرب لغاية ما نعرف الصح
الحاجب : انت عارف فاضل قد اية ع ما اليوم الدراسى يخلص ساعتها هنبات هنا
ولاهنروح ؟
البائع : هنروح ونرجع بكرة نكمل
القاضى : تقدر تقولى نص اليوم بالليل هاتعيشة ازاى ؟
البائع: المفروض افضل مواطن فاضل
القاضى : هى دى الرسالة .. انك انت مواطن فاضل ، تلميذ فاضل ، ابن فاضل
الخباز : بقى بعد ماعملنا مشاريع وبقينا اصحاب القرار نرجع ندرس ونحفظ
ونعمل home work
؟
المفتش : على العموم دة مطروح للاستفتاء
الخباز : ماشى ، هانشوف
( يبدأ الطلبة بالتدوين. الحاجب يأخذ اوراقهم ويسلمها للقاضى والمفتش بينما
المذيع يقدم تقريرا )
( يقاطعة اعلان المفتش عن النتيجة )
المفتش : نتيجة الاستفتاء ظهرت
( يتجمع الطلبة. يحاول المذيع أن يجد مكانا مناسبا. الجميع متأهبين )
القاضى : الناس قالت اسباب كتير ، منها ان المدينة الفاضلة مطلعتش زى
ماكانوا مفكرينها .. منها ان الناس خايفة اننا منقدرش نكمل ، او اننا نضيع فرصة
اننا نتعلم سواء من المدرسة أو من العالم حوالينا .. لكن اللى اتفق علية الكل اننا
اكيد اتعلمنا كتير من التجربة دى ، ولازم هاتفرق ف أخلاقنا وتعاملنا مع الناس بعد
كدة
الخباز : انت عاوز تقول من الاخر ان الناس جات فى صفك ؟
القاضى : مش أنا و انت بس المسئولين عن الناس.. الناس فكرت وقالت رأيها
الخباز : بس انا مش موافق على الراى دة
المفتش : المفروض الشخص الفاضل مايبقاش ضد حرية الناس
القاضى : ممكن يامستر تبلغ مدير المدرسة ان الفصل خلاص رجع زى الاول
المدرس : حاضر يا جلالة القاضى
القاضى : احنا تلامذيتك يا مستر !!
( يضحكون بينما يخرج المدرس )
المذيع : فى أخر تقرير اعزائى المشاهدين .. أحب اقولكم انة صحيح المدينة
الفاضلة اتفشكلت .. لكنها سابت جوانا حاجة كبيرة ، أعتقد انها هاتعيش اكبر من عمر
المدينة نفسها بكتير
الخباز : على فكرة .. انتوا اللى
استسلمتوا .. كان ممكن نقاوم ونخلى المدينة تصمد
الحاجب : تصمد ازاى .. البياع بتاعك ساب الناس واقفة ع الطابونة علشان
مابقاش فية للمحكمة سلطة علية
البائع : صحيح انا غلطان .. بس دة لاننا اول مرة نعيش بالمثاليات دى
القاضى : انا اكتشفت حاجة .. مكانش ينفع نقفل الفصل على نفسنا ونقول هانطلع
مدرسين ونتعلم ، لان العلم مش عندنا برضة.. مكانش ينفع نقفل الفصل على نفسنا ونقول
هانعمل مدينة فاضلة ، قبل ما نتأكد ان الاخلاق عندنا
المفتش : احنا محتاجين الاخلاق تكون طبيعة فينا
الخباز : انا الكلام دة كلة مايلزمنيش ، دلوقت عرفتوا كلكم انها فكرة غلط
.. انتوا شخصيات ضعيفة ماقدرتوش تنفذوا اللى عاوزينة لكن أنا أقدر
البائع : هاتعمل اية ؟
الخباز : من بكرة هاحول فصل جديد ، وهاخلية مدينة فاضلة
القاضى : انت حر
الخباز : وهاوريكم انكم معرفتوش تنفذوا الفكرة
( يأخذ شنطته ويخرج )
المفتش : ياريت هو نفسة يكون طالب فاضل
القاضى : ممكن بقى الطلبة الأفاضل نرجع الفصل زى ما كان ؟
( يهم الطلبة فى اعادة الكراسى لأماكنها ، حتى يعود المدرس )
ط5 : كلمت المدير يامستر
المدرس : كلمتة
ط1 : اية ؟
المدرس : انة مايستسلمش للغلط اللى بيحصل ويقول انا ف ايدى اية ، لان في
ناس فى سنكم قررت تصلح الغلط دة وتبدأ بنفسها
ط4 : احنا اسفين يامستر اننا ضايعنالك الحصة
المدرس : بالعكس ، ياريت كل الحصص تضيع ع دروس مهمة زى دى
ط5 : طيب ممكن نكمل فى الوقت اللى فاضل
( يجمع بقية الطلبة على الفكرة )
المدرس : طيب ماشى ، انا ممكن اقولكم كلمتين مهمين فى التاريخ ممكن تستفادوا
بيهم.. كل حضارة قامت على الارض . اهلها كان عندهم حماس كبير انها تستمر للابد ..
وعملوا انجازات عظيمة . لكن كان لازم تنتهى
ط3 : ياخسارة
المدرس : لأ مش خسارة ، لان الحضارة اللى بعدها استفادت كتير من انجازاتها
وكملت عليها
( جرس نهاية اليوم )
ط1 : الحضارة بتاعتنا خلصت ولازم نروح !
المدرس : بس من بكرة ، المدرسة كلها هاتكمل على انجازتكم !
( ستار النهاية)
0 Comments